فصل: الْمِسْوَر بن مَخْرَمَة الزُّهْرِيُّ

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***


الْمِسْوَر بن مَخْرَمَة الزُّهْرِيُّ

11418- عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ‏:‏ طَافَ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخرَمَةَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سُبُوعًا، ثُمَّ صَلَّى لِكُلِّ سَبْعٍ رَكْعَتَيْنِ، وَقَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

يَا بَنِي عَبْدَ مَنَافٍ، إِنْ وُلِيتُمْ هَذَا الْبَيْتَ مِنْ بَعْدِي، فَلاَ تَمْنَعُوا أَحَدًا مِنَ النَّاسِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِ أَيَّ سَاعَةٍ مَا كَانَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ‏.‏

أخرجه ابن خُزَيْمَة ‏(‏2749‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سَعِيد بن عَبْد الله بن عَبْد الحَكَم، حدَّثنا حَفْص ابن عُمَر، يَعْنِي العَدَنِي، حدَّثنا عَبْد الجَبَّار بن الوَرْد، عن ابن أَبي مُلَيْكَة، فذكره‏.‏

***

11419- عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ؛ أَنَّ سُبَيْعَةَ الأَسْلَمِيَّةَ نُفِسَتْ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِلَيَالٍ، فَجَاءَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَاسْتَأْذَنَتْهُ أَنْ تَنْكِحَ، فَأَذِنَ لَهَا، فَنَكَحَتْ‏.‏

أخرجه مالك ‏"‏الموطأ‏"‏1727‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 4/327 ‏(‏19124‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا رَوْح، قال‏:‏ حدَّثنا مالك ابن أَنَس‏.‏ وفي ‏(‏19125‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثنا إِسْحَاق، يَعْنِي ابن الطَّبَّاع، قال‏:‏ أخبرني مالك‏.‏ وفي ‏(‏19126‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَمَّاد بن أُسَامة‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 7/73 ‏(‏5320‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن قَزَعَة، حدَّثنا مالك‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏2029 قال‏:‏ حدَّثنا نَصْر بن علي، ومُحَمد بن بَشَّار، قالا‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله ابن داود‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏6/190، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏5669 قال‏:‏ أَخْبَرنا مُحَمد بن سَلَمَة، والحارث بن مِسْكِين، قراءةً عليه وأنا أَسْمَع، قالا‏:‏ أنبأنا ابن القاسم، عن مالك‏.‏ وفي 6/190، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏5670 قال‏:‏ أَخْبَرنا نَصْر بن علي بن نَصْر، عن عَبْد الله بن داود‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏مالك بن أَنَس، وحَمَّاد بن أُسَامة، وعَبْد الله بن داود‏)‏ عن هِشَام بن عُرْوة، عن أبيه، فذكره‏.‏

أخرجه أحمد 4/327 ‏(‏19127‏"‏‏.‏

كلاهما ‏(‏أحمد، وعُثْمَان‏)‏ قالا‏:‏ حدَّثنا أبو مُعَاوِية، حدَّثنا هِشَام بن عُرْوَة، عن أبيه، عن عاصم بن عُمَر، عن المِسْوَر بن مَخْرَمَة، قال‏:‏

وَضَعَتْ سُبَيْعَةُ‏.‏ فذكر الحديث‏.‏

***

11420- عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏

لاَ طَلاَقَ قَبْلَ نِكَاحٍ، وَلاَ عِتْقَ قَبْلَ مِلْكٍ‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏2048‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن سَعِيد الدَّارِمِي، حدَّثنا علي بن الحُسَيْن ابن وَاقِد، حدَّثنا هِشَام بن سَعْد، عن الزُّهْرِي، عن عُرْوة، فذكره‏.‏

***

حديث سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالاَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

لاَ يَرِثُ الصَّبِيُّ حَتَّى يَسْتَهِلَّ صَارِخًا‏.‏

سلف في مسند جابر بن عَبْد الله، رضي الله تعالى عنه، الحديث رقم ‏(‏2628‏"‏‏.‏

***

11421- عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ‏:‏

أَقْبَلْتُ بِحَجَرٍ أَحْمِلُهُ ثَقِيلٍ، وَعَلَيَّ إِزَارٌ خَفِيفٌ، قَالَ‏:‏ فَانْحَلَّ إِزَارِي وَمَعِيَ الْحَجَرُ، لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَضَعَهُ، حَتَّى بَلَغْتُ بِهِ إِلَى مَوْضِعِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ارْجِعْ إِلَى ثَوْبِكَ فَخُذْهُ، وَلاَ تَمْشُوا عُرَاةً‏.‏

أخرجه مُسْلم 1/184 ‏(‏699‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سَعِيد بن يَحيى الأُمَوِي‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏4016 قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن إبراهيم‏.‏

كلاهما ‏(‏سَعِيد، وإِسْمَاعِيل‏)‏ عن يَحيى بن سَعِيد الأُمَوِي، حدَّثنا عُثْمَان بن حَكِيم بن عَبَّاد بن حُنَيْف الأَنْصَارِي، أخبرني أبو أُمَامَة بن سَهْل بن حُنَيْف، فذكره‏.‏

***

11422- عَنْ أُمِّ بَكْرٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ، قَالَ‏:‏

مَرَّ بِي يَهُودِيٌّ، وَأَنَا قَائِمٌ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ‏:‏ ارْفَعْ، أَوِ اكْشِفْ، ثَوْبَهُ عَنْ ظَهْرِهِ، قَالَ‏:‏ فَذَهَبْتُ أَرْفَعُهُ، قَالَ‏:‏ فَنَضَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي وَجْهِي مِنَ الْمَاءِ‏.‏

أخرجه أحمد 4/323 ‏(‏19115‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو عامر، حدَّثنا عَبْد الله بن جَعْفَر، عن أُمِّ بَكْر، فذكرته‏.‏

***

11423- عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏

قَسَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقْبِيَةً، وَلَمْ يُعْطِ مَخْرَمَةَ شَيْئًا، فَقَالَ مَخْرَمَةُ‏:‏ يَا بُنَيَّ، انْطَلِقْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، قَالَ‏:‏ ادْخُلْ فَادْعُهُ لِي، قَالَ‏:‏ فَدَعَوْتُهُ لَهُ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ وَعَلَيْهِ قَبَاءٌ مِنْهَا، فَقَالَ‏:‏ خَبَأْتُ هَذَا لَكَ، قَالَ‏:‏ فَنَظَرَ إِلَيْهِ، فَقَالَ‏:‏ رَضِيَ مَخْرَمَةُ‏.‏

أخرجه أحمد 4/328 ‏(‏19135‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا هاشم، حدَّثنا لَيْث‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 3/209 ‏(‏2599‏)‏ و7/186 ‏(‏5800‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، حدَّثنا اللَّيْث‏.‏ وفي 3/226 ‏(‏2657‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا زِيَاد بن يَحيى، حدَّثنا حاتم بن وَرْدان، حدَّثنا أَيُّوب‏.‏ وفي 7/200 ‏(‏5862‏)‏ تعليقًا قال‏:‏ وقال اللَّيْث‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏3/103 ‏(‏2395‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، حدَّثنا لَيْث‏.‏ وفي 3/104 ‏(‏2396‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو الخَطَّاب، زِيَاد بن يَحيى الحَسَّاني، حدَّثنا حاتم بن وَرْدَان، أبو صالح، حدَّثنا أَيُّوب السَّخْتِيَاني‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏4028 قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، ويَزِيد بن خالد بن مَوْهَب، المَعْنَى، أنَّ اللَّيْث، يَعْنِي ابن سَعْد حدَّثهم‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏2818 قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة، حدَّثنا اللَّيْث‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏8/205، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏9584 قال‏:‏ أَخْبَرنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، قال‏:‏ حدَّثنا اللَّيْث‏.‏

كلاهما ‏(‏اللَّيْث، وأَيُّوب‏)‏ عن عَبْد الله بن عُبَيْد الله بن أَبي مُلَيْكَة، فذكره‏.‏

أخرجه البُخَارِي 4/105 ‏(‏3127‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن عَبْد الوَهَّاب، حدَّثنا حَمَّاد ابن زَيْد‏.‏ وفي 8/38 ‏(‏6132‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن عَبْد الوَهَّاب، أَخْبَرنا ابن عُلَيَّة‏.‏

كلاهما ‏(‏حَمَّاد بن زَيْد، وابن عُلَيَّة‏)‏ عن أَيُّوب، عن عَبْد الله بن أَبي مُلَيْكَة؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم‏.‏فذكره، مرسلا‏.‏

***

11424- عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الطُّفَيْلِ، هُوَ ابْنُ الْحَارِثِ، وَهْوَ ابْنُ أَخِي عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، لأُمِّهَا، أَنَّ عَائِشَةَ حُدِّثَتْ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ قَالَ فِي بَيْعٍ، أَوْ عَطَاءٍ، أَعْطَتْهُ عَائِشَةُ‏:‏ وَاللهِ، لَتَنْتَهِيَنَّ عَائِشَةُ، أَوْ لأَحْجُرَنَّ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ‏:‏ أَهُوَ قَالَ هَذَا‏؟‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ، قَالَتْ‏:‏ هُوَ ِللهِ عَلَيَّ نَذْرٌ، أَنْ لاَ أُكَلِّمَ ابْنَ الزُّبَيْرِ أَبَدًا، فَاسْتَشْفَعَ ابْنُ الزُّبَيْرِ إِلَيْهَا، حِينَ طَالَتِ الْهِجْرَةُ، فَقَالَتْ‏:‏ لاَ وَاللهِ، لاَ أُشَفِّعُ فِيهِ أَبَدًا، وَلاَ أَتَحَنَّثُ إِلَى نَذْرِي، فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ، كَلَّمَ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ، وَعَبْدَ الرحمن ابْنَ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ، وَهُمَا مِنْ بَنِي زُهْرَةَ، وَقَالَ لَهُمَا‏:‏ أَنْشُدُكُمَا بِاللهِ، لَمَّا أَدْخَلْتُمَانِي عَلَى عَائِشَةَ، فَإِنَّهَا لاَ يَحِلُّ لَهَا أَنْ تَنْذُِرَ قَطِيعَتِي، فَأَقْبَلَ بِهِ الْمِسْوَرُ، وَعَبْدُ الرحمن، مُشْتَمِلَيْنِ بِأَرْدِيَتِهِمَا، حَتَّى اسْتَأْذَنَا عَلَى عَائِشَةَ، فَقَالاَ‏:‏ السَّلاَمُ عَلَيْكِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، أَنَدْخُلُ‏؟‏ قَالَتْ عَائِشَةُ‏:‏ ادْخُلُوا، قَالُوا‏:‏ كُلُّنَا‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ نَعَمِ، ادْخُلُوا كُلُّكُمْ، وَلاَ تَعْلَمُ أَنَّ مَعَهُمَا ابْنَ الزُّبَيْرِ، فَلَمَّا دَخَلُوا دَخَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ الْحِجَابَ، فَاعْتَنَقَ عَائِشَةَ، وَطَفِقَ يُنَاشِدُهَا وَيَبْكِي، وَطَفِقَ الْمِسْوَرُ، وَعَبْدُ الرحمن يُنَاشِدَانِهَا إِلاَّ مَا كَلَّمَتْهُ، وَقَبِلَتْ مِنْهُ، وَيَقُولاَنِ‏:‏

إن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَمَّا قَدْ عَلِمْتِ مِنَ الْهِجْرَةِ‏.‏

فَإِنَّهُ لاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثِ لَيَالٍ، فَلَمَّا أَكْثَرُوا عَلَى عَائِشَةَ مِنَ التَّذْكِرَةِ وَالتَّحْرِيجِ، طَفِقَتْ تُذَكِّرُهُمَا نَذْرَهَا وَتَبْكِي، وَتَقُولُ‏:‏ إِنِّي نَذَرْتُ، وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالاَ بِهَا حَتَّى كَلَّمَتِ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ فَتَبْكِي، حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا‏.‏

أخرجه أحمد 4/327 ‏(‏19129‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، حدَّثنا مَعْمَر‏.‏ وفي 4/328 ‏(‏19131‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو اليَمَان، أنبأنا شُعَيْب‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 8/25 ‏(‏6073 و6074 و6075‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو اليَمَان، أَخْبَرنا شُعَيْب ‏"‏الأدب المفرد‏"‏ 397 قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن صالح، قال‏:‏ حدَّثني اللَّيْث، قال‏:‏ حدَّثني عَبْد الرحمن بن خالد‏.‏

أربعتهم ‏(‏مَعْمَر، والأوزاعي، وشُعَيْب، وعَبْد الرحمن بن خالد‏)‏ عن الزُّهْرِي، قال‏:‏ حدَّثني عَوْف ابن مالك بن الطُّفَيْل، هو ابن الحارث، وهو ابن أخي عائشة زَوْج النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لأُمِّها، فذكره‏.‏

في رواية مَعْمَر، وعَبْد الرحمن بن خالد‏:‏ عَوْف بن الحارث، وهو ابن أخي عائشة لأُمِّها، أن عائشة حدَّثَتْه ‏(‏‏.‏

***

11425- عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، وَمَرْوَانَ، يُصَدِّقُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَدِيثَ صَاحِبِهِ، قَالاَ‏:‏

خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ بِالْغَمِيمِ، فِي خَيْلٍ لِقُرَيْشٍ طَلِيعَةً، فَخُذُوا ذَاتَ الْيَمِينِ، فَوَاللهِ، مَا شَعَرَ بِهِمْ خَالِدٌ، حَتَّى إِذَا هُمْ بِقَتَرَةِ الْجَيْشِ، فَانْطَلَقَ يَرْكُضُ نَذِيرًا لِقُرَيْشٍ، وَسَارَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى إِذَا كَانَ بِالثَّنِيَّةِ الَّتِي يُهْبَطُ عَلَيْهِمْ مِنْهَا، بَرَكَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ، فَقَالَ النَّاسُ‏:‏ حَلْ، حَلْ، فَأَلَحَّتْ، فَقَالُوا‏:‏ خَلأَتِ الْقَصْوَاءُ، خَلأَتِ الْقَصْوَاءُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا خَلأَتِ الْقَصْوَاءُ، وَمَا ذَاكَ لَهَا بِخُلُقٍ، وَلَكِنْ حَبَسَهَا حَابِسُ الْفِيلِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللهِ، إِلا أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا، ثُمَّ زَجَرَهَا فَوَثَبَتْ، قَالَ‏:‏ فَعَدَلَ عَنْهُمْ، حَتَّى نَزَلَ بِأَقْصَى الْحُدَيْبِيَةِ، عَلَى ثَمَدٍ قَلِيلِ الْمَاءِ، يَتَبَرَّضُهُ النَّاسُ تَبَرُّضًا، فَلَمْ يُلَبِّثْهُ النَّاسُ حَتَّى نَزَحُوهُ، وَشُكِيَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْعَطَشُ، فَانْتَزَعَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَجْعَلُوهُ فِيهِ، فَوَاللهِ، مَا زَالَ يَجِيشُ لَهُمْ بِالرِّيِّ، حَتَّى صَدَرُوا عَنْهُ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ، إِذْ جَاءَ بُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيُّ، فِي نَفَرٍ مِنْ قَوْمِهِ، مِنْ خُزَاعَةَ، وَكَانُوا عَيْبَةَ نُصْحِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِ تِهَامَةَ، فَقَالَ‏:‏ إِنِّي تَرَكْتُ كَعْبَ ابْنَ لُؤَيٍّ، وَعَامِرَ بْنَ لُؤَيٍّ، نَزَلُوا أَعْدَادَ مِيَاهِ الْحُدَيْبِيَةِ، وَمَعَهُمُ الْعُوذُ الْمَطَافِيلُ، وَهُمْ مُقَاتِلُوكَ، وَصَادُّوكَ عَنِ الْبَيْتِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّا لَمْ نَجِئْ لِقِتَالِ أَحَدٍ، وَلَكِنَّا جِئْنَا مُعْتَمِرِينَ، وَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ نَهِكَتْهُمُ الْحَرْبُ، وَأَضَرَّتْ بِهِمْ، فَإِنْ شَاؤُوا مَادَدْتُهُمْ مُدَّةً، وَيُخَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَ النَّاسِ، فَإِنْ أَظْهَرْ، فَإِنْ شَاؤُوا أَنْ يَدْخُلُوا فِيمَا دَخَلَ فِيهِ النَّاسُ فَعَلُوا، وَإِلاَّ فَقَدْ جَمُّوا، وَإِنْ هُمْ أَبَوْا، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لأُقَاتِلَنَّهُمْ عَلَى أَمْرِي هَذَا، حَتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِي، وَلَيُنْفِذَنَّ اللهُ أًمْرَهُ، فَقَالَ بُدَيْلٌ‏:‏ سَأُبَلِّغُهُمْ مَا تَقُولُ، قَالَ‏:‏ فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى قُرَيْشًا، قَالَ‏:‏ إِنَّا قَدْ جِئْنَاكُمْ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ، وَسَمِعْنَاهُ يَقُولُ قَوْلاً، فَإِنْ شِئْتُمْ أَنْ نَعْرِضَهُ عَلَيْكُمْ فَعَلْنَا، فَقَالَ سُفَهَاؤُهُمْ‏:‏ لاَ حَاجَةَ لَنَا أَنْ تُخْبِرَنَا عَنْهُ بِشَيْءٍ، وَقَالَ ذَوُو الرَّأْيِ مِنْهُمْ‏:‏ هَاتِ مَا سَمِعْتَهُ يَقُولُ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُهُ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا، فَحَدَّثَهُمْ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ، فَقَالَ‏:‏ أَيْ قَوْمِ، أَلَسْتُمْ بِالْوَالِدِ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ بَلَى، قَالَ‏:‏ أَوَلَسْتُ بِالْوَلَدِ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ بَلَى، قَالَ‏:‏ فَهَلْ تَتَّهِمُونِي‏؟‏ قَالُوا‏:‏ لاَ، قَالَ‏:‏ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي اسْتَنْفَرْتُ أَهْلَ عُكَاظَ، فَلَمَّا بَلَّحُوا عَلَيَّ جِئْتُكُمْ بِأَهْلِي وَوَلَدِي، وَمَنْ أَطَاعَنِي‏؟‏ قَالُوا‏:‏ بَلَى، قَالَ‏:‏ فَإِنَّ هَذَا قَدْ عَرَضَ لَكُمْ خُطَّةَ رُشْدٍ اقْبَلُوهَا، وَدَعُونِي آتِيهِ، قَالُوا‏:‏ ائْتِهِ، فَأَتَاهُ، فَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَحْوًا مِنْ قَوْلِهِ لِبُدَيْلٍ، فَقَالَ عُرْوَةُ عِنْدَ ذَلِكَ‏:‏ أَيْ مُحَمَّدُ، أَرَأَيْتَ إِنِ اسْتَأْصَلْتَ أَمْرَ قَوْمِكَ، هَلْ سَمِعْتَ بِأَحَدٍ مِنَ الْعَرَبِ اجْتَاحَ أَهْلَهُ قَبْلَكَ‏؟‏ وَإِنْ تَكُنِ الأُخْرَى، فَإِنِّي وَاللهِ، لأرَى وُجُوهًا، وَإِنِّي لأرَى أَشْوَابًا مِنَ النَّاسِ خَلِيقًا أَنْ يَفِرُّوا وَيَدَعُوكَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ‏:‏ امْصَُصْ بِبَظْرِ الَّلاَتِ، أَنَحْنُ نَفِرُّ عَنْهُ وَنَدَعُهُ‏؟‏‏!‏ فَقَالَ‏:‏ مَنْ ذَا‏؟‏ قَالُوا‏:‏ أَبُو بَكْرٍ، قَالَ‏:‏ أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْلا يَدٌ كَانَتْ لَكَ عِنْدِي لَمْ أَجْزِكَ بِهَا لأَجَبْتُكَ، قَالَ‏:‏ وَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَكُلَّمَا تَكَلَّمَ أَخَذَ بِلِحْيَتِهِ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَمَعَهُ السَّيْفُ، وَعَلَيْهِ الْمِغْفَرُ، فَكُلَّمَا أَهْوَى عُرْوَةُ بِيَدِهِ إِلَى لِحْيَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلمَ، ضَرَبَ يَدَهُ بِنَعْلِ السَّيْفِ، وَقَالَ لَهُ‏:‏ أَخِّرْ يَدَكَ عَنْ لِحْيَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَرَفَعَ عُرْوَةُ رَأْسَهُ، فَقَالَ‏:‏ مَنْ هَذَا‏؟‏ قَالُوا‏:‏ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، فَقَالَ‏:‏ أَيْ غُدَرُ، أَلَسْتُ أَسْعَى فِي غَدْرَتِكَ، وَكَانَ الْمُغِيرَةُ صَحِبَ قَوْمًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَتَلَهُمْ وَأَخَذَ أَمْوَالَهُمْ، ثُمَّ جَاءَ فَأَسْلَمَ، فَقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَمَّا الإِسْلاَمَ فَأَقْبَلُ، وَأَمَّا الْمَالَ فَلَسْتُ مِنْهُ فِي شَيْءٍ، ثُمَّ إِنَّ عُرْوَةَ جَعَلَ يَرْمُقُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِعَيْنَيْهِ، قَالَ‏:‏ فَوَاللهِ، مَا تَنَخَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نُخَامَةً، إِلاَّ وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ، وَإِذَا أَمَرَهُمُ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ، وَإِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ، وَإِذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ، وَمَا يُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا لَهُ، فَرَجَعَ عُرْوَةُ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ‏:‏ أَيْ قَوْمِ، وَالله، لَقَدْ وَفَدْتُ عَلَى الْمُلُوكِ، وَوَفَدْتُ عَلَى قَيْصَرَ، وَكِسْرَى، وَالنَّجَاشِيِّ، وَاللهِ، إِنْ رَأَيْتُ مَلِكًا قَطُّ يُعَظِّمُهُ أَصْحَابُهُ مَا يُعَظِّمُ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مُحَمَّدًا، وَالله، إِنْ تَنَخَّمَ نُخَامَةً إِلاَّ وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ، وَإِذَا أَمَرَهُمُ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ، وَإِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ، وَإِذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ، وَمَا يُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ، تَعْظِيمًا لَهُ، وَإِنَّهُ قَدْ عَرَضَ عَلَيْكُمْ خُطَّةَ رُشْدٍ فَاقْبَلُوهَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ‏:‏ دَعُونِي آتِيهِ، فَقَالُوا‏:‏ ائْتِهِ، فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ هَذَا فُلانٌ، وَهُوَ مِنْ قَوْمٍ يُعَظِّمُونَ الْبُدْنَ، فَابْعَثُوهَا لَهُ، فَبُعِثَتْ لَهُ، وَاسْتَقْبَلَهُ النَّاسُ يُلَبُّونَ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ قَالَ‏:‏

سُبْحَانَ اللهِ، مَا يَنْبَغِي لِهَؤُلاءِ أَنْ يُصَدُّوا عَنِ الْبَيْتِ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ الْبُدْنَ قَدْ قُلِّدَتْ وَأُشْعِرَتْ، فَمَا أَرَى أَنْ يُصَدُّوا عَنِ الْبَيْتِ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، يُقَالُ لَهُ‏:‏ مِكْرَزُ ابْنُ حَفْصٍ، فَقَالَ‏:‏ دَعُونِي آتِيهِ، فَقَالُوا‏:‏ ائْتِهِ، فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ هَذَا مِكْرَزٌ، وَهُوَ رَجُلٌ فَاجِرٌ، فَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَبَيْنَمَا هُوَ يُكَلِّمُهُ إِذْ جَاءَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو‏.‏

قال مَعْمَرٌ‏:‏ فَأَخْبَرَنِي أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّهُ لَمَّا جَاءَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَقَدْ سَهُلَ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ‏.‏

قال مَعْمَرٌ‏:‏ قَالَ الزُّهْرِيُّ فِي حَدِيثِهِ‏:‏

فَجَاءَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، فَقَالَ‏:‏ هَاتِ اكْتُبْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابًا، فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْكَاتِبَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ بِسْمِ اللهِ الرحمن الرَّحِيمِ، قَالَ سُهَيْلٌ‏:‏ أَمَّا الرحمن، فَوَالله، مَا أَدْرِي مَا هُوَ، وَلَكِنِ اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ، كَمَا كُنْتَ تَكْتُبُ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ‏:‏ وَاللهِ، لا نَكْتُبُهَا إِلاَّ بِسْمِ اللهِ الرحمن الرَّحِيمِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، فَقَالَ سُهَيْلٌ‏:‏ وَاللهِ، لَوْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ مَا صَدَدْنَاكَ عَنِ الْبَيْتِ، وَلاَ قَاتَلْنَاكَ، وَلَكِنِ اكْتُبْ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ وَاللهِ، إِنِّي لَرَسُولُ اللهِ وَإِنْ كَذَّبْتُمُونِي، اكْتُبْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ‏.‏

قال الزُّهْرِيُّ‏:‏ وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ‏:‏ لا يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللهِ، إِلاَّ أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا‏.‏

فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ عَلَى أَنْ تُخَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْبَيْتِ فَنَطُوفَ بِهِ، فَقَالَ سُهَيْلٌ‏:‏ واللهِ، لاَ تَتَحَدَّثُ الْعَرَبُ أَنَّا أُخِذْنَا ضُغْطَةً، وَلَكِنْ ذَلِكَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ، فَكَتَبَ، فَقَالَ سُهَيْلٌ‏:‏ وَعَلَى أَنَّهُ لا يَأْتِيكَ مِنَّا رَجُلٌ، وَإِنْ كَانَ عَلَى دِينِكَ، إِلاَّرَدَدْتَهُ إِلَيْنَا، قَالَ الْمُسْلِمُونَ‏:‏ سُبْحَانَ اللهِ، كَيْفَ يُرَدُّ إِلَى الْمُشْرِكِينَ، وَقَدْ جَاءَ مُسْلِمًا‏؟‏‏!‏ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ، إِذْ دَخَلَ أَبُو جَنْدَلِ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو يَرْسُفُ فِي قُيُودِهِ، وَقَدْ خَرَجَ مِنْ أَسْفَلِ مَكَّةَ، حَتَّى رَمَى بِنَفْسِهِ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ سُهَيْلٌ‏:‏ هَذَا يَامُحَمَّدُ أَوَّلُ مَاأُقَاضِيكَ عَلَيْهِ، أَنْ تَرُدَّهُ إِلَيَّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّا لَمْ نَقْضِ الْكِتَابَ بَعْدُ، قَالَ‏:‏ فَوَالله، إِذًا لَمْ أُصَالِحْكَ عَلَى شَيْءٍ أَبَدًا، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فَأَجِزْهُ لِي، قَالَ‏:‏ مَا أَنَا بِمُجِيزِهِ لَكَ، قَالَ‏:‏ بَلَى فَافْعَلْ، قَالَ‏:‏ مَاأَنَا بِفَاعِلٍ، قَالَ مِكْرَزٌ‏:‏ بَلْ قَدْ أَجَزْنَاهُ لَكَ، قَالَ أَبُو جَنْدَلٍ‏:‏ أَيْ مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، أُرَدُّ إِلَى الْمُشْرِكِينَ، وَقَدْ جِئْتُ مُسْلِمًا‏؟‏‏!‏ أَلاَ تَرَوْنَ مَا قَدْ لَقِيتُ‏؟‏ وَكَانَ قَدْ عُذِّبَ عَذَابًا شَدِيدًا فِي اللهِ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ‏:‏ فَأَتَيْتُ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ‏:‏ أَلَسْتَ نَبِيَّ اللهِ حَقًّا‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلَى، قُلْتُ‏:‏ أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ، وَعَدُوُّنَا عَلَى الْبَاطِلِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلَى، قُلْتُ‏:‏ فَلِمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا إِذًا‏؟‏

قال‏:‏ إِنِّي رَسُولُ اللهِ، وَلَسْتُ أَعْصِيهِ، وَهُوَ نَاصِرِي، قُلْتُ‏:‏ أَوَلَيْسَ كُنْتَ تُحَدِّثُنَا أَنَّا سَنَأْتِي الْبَيْتَ فَنَطُوفُ بِهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلَى، فَأَخْبَرْتُكَ أَنَّا نَأْتِيهِ الْعَامَ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ لاَ، قَالَ‏:‏ فَإِنَّكَ آتِيهِ وَمُطَّوِّفٌ بِهِ، قَالَ‏:‏ فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلَيْسَ هَذَا نَبِيَّ اللهِ حَقًّا‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلَى، قُلْتُ‏:‏ أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ وَعَدُوُّنَا عَلَى الْبَاطِلِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلَى، قُلْتُ‏:‏ فَلِمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا إِذًا‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَيُّهَا الرَّجُلُ، إِنَّهُ لَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَيْسَ يَعْصِي رَبَّهُ، وَهُوَ نَاصِرُهُ، فَاسْتَمْسِكْ بِغَرْزِهِ، فَواللهِ، إِنَّهُ عَلَى الْحَقِّ، قُلْتُ‏:‏ أَلَيْسَ كَانَ يُحَدِّثُنَا أَنَّا سَنَأْتِي الْبَيْتَ وَنَطُوفُ بِهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلَى، أَفَأَخْبَرَكَ أَنَّكَ تَأْتِيهِ الْعَامَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ لاَ، قَالَ‏:‏ فَإِنَّكَ آتِيهِ وَمُطَّوِّفٌ بِهِ‏.‏

قال الزُّهْرِيُّ‏:‏ قَالَ عُمَرُ‏:‏ فَعَمِلْتُ لِذَلِكَ أَعْمَالاً‏.‏

قال‏:‏ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قَضِيَّةِ الْكِتَابِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ‏:‏ قُومُوا فَانْحَرُوا، ثُمَّ احْلِقُوا، قَالَ‏:‏ فَوَاللهِ، مَا قَامَ مِنْهُمْ رَجُلٌ، حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا لَمْ يَقُمْ مِنْهُمْ أَحَدٌ، دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَذَكَرَ لَهَا مَالَقِيَ مِنَ النَّاسِ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ‏:‏ يَا نَبِيَّ اللهِ، أَتُحِبُّ ذَلِكَ، اخْرُجْ، ثُمَّ لا تُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ كَلِمَةً، حَتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ، وَتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ، فَخَرَجَ، فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ، حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ، نَحَرَ بُدْنَهُ، وَدَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ قَامُوا فَنَحَرُوا، وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَحْلِقُ بَعْضًا، حَتَّى كَادَ بَعْضُهُمْ يَقْتُلُ بَعْضًا غَمًّا، ثُمَّ جَاءَهُ نِسْوَةٌ مُؤْمِنَاتٌ، فَأَنْزَلَ اللهٌ، تَعَالَى‏:‏ ‏"‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ‏)‏ حَتَّى بَلَغَ‏:‏ ‏"‏بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ‏)‏، فَطَلَّقَ عُمَرُ يَوْمَئِذٍ امْرَأَتَيْنِ كَانَتَا لَهُ فِي الشِّرْكِ، فَتَزَوَّجَ إِحْدَاهُمَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَالأُخْرَى صَفْوَانُ ابْنُ أُمَيَّةَ، ثُمَّ رَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَدِينَةِ، فَجَاءَهُ أَبُو بَصِيرٍ، رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، وَهُوَ مُسْلِمٌ، فَأَرْسَلُوا فِي طَلَبِهِ رَجُلَيْنِ، فَقَالُوا‏:‏ الْعَهْدَ الَّذِي جَعَلْتَ لَنَا، فَدَفَعَهُ إِلَى الرَّجُلَيْنِ، فَخَرَجَا بِهِ حَتَّى بَلَغَا ذَا الْحُلَيْفَةِ، فَنَزَلُوا يَأْكُلُونَ مِنْ تَمْرٍ لَهُمْ، فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ لأَحَدِ الرَّجُلَيْنِ‏:‏ وَاللهِ، إِنِّي لأرَى سَيْفَكَ هَذَا يَا فُلانُ جَيِّدًا، فَاسْتَلَّهُ الآخَرُ، فَقَالَ‏:‏ أَجَلْ وَالله، إِنَّهُ لَجَيِّدٌ، لَقَدْ جَرَّبْتُ بِهِ ثُمَّ جَرَّبْتُ، فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ‏:‏ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْهِ، فَأَمْكَنَهُ مِنْهُ فَضَرَبَهُ حَتَّى بَرَدَ، وَفَرَّ الآخَرُ، حَتَّى أَتَى الْمَدِينَةَ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ يَعْدُو، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حِينَ رَآهُ‏:‏ لَقَدْ رَأَى هَذَا ذُعْرًا، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ قُتِلَ وَالله صَاحِبِي، وَإِنِّي لَمَقْتُولٌ، فَجَاءَ أَبُو بَصِيرٍ، فَقَالَ‏:‏ يَا نَبِيَّ اللهِ، قَدْ وَاللهِ، أَوْفَى اللهُ ذِمَّتَكَ، قَدْ رَدَدْتَنِي إِلَيْهِمْ، ثُمَّ أَنْجَانِي اللهُ مِنْهُمْ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ وَيْلُ أُمِّهِ، مِسْعَرَ حَرْبٍ، لَوْ كَانَ لَهُ أَحَدٌ، فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ عَرَفَ أَنَّهُ سَيَرُدُّهُ إِلَيْهِمْ، فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى سِيفَ الْبَحْرِ، قَالَ‏:‏ وَيَنْفَلِتُ مِنْهُمْ أَبُو جَنْدَلِ بْنُ سُهَيْلٍ، فَلَحِقَ بِأَبِي بَصِيرٍ، فَجَعَلَ لا يَخْرُجُ مِنْ قُرَيْشٍ رَجُلٌ قَدْ أَسْلَمَ، إِلاَّ لَحِقَ بِأَبِي بَصِيرٍ، حَتَّى اجْتَمَعَتْ مِنْهُمْ عِصَابَةٌ، فَوَاللهِ، مَا يَسْمَعُونَ بِعِيرٍ خَرَجَتْ لِقُرَيْشٍ إِلَى الشَّأْمِ، إِلاَّ اعْتَرَضُوا لَهَا فَقَتَلُوهُمْ، وَأَخَذُوا أَمْوَالَهُمْ، فَأَرْسَلَتْ قُرَيْشٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، تُنَاشِدُهُ بِاللهِ وَالرَّحِمِ، لَمَّا أَرْسَلَ، فَمَنْ أَتَاهُ فَهُوَ آمِنٌ، فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِمْ، فَأَنْزَلَ اللهُ، تَعَالَى‏:‏ ‏"‏وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ‏)‏ حَتَّى بَلَغَ‏:‏ ‏(‏الْحَمِيَّةَ

حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ‏)‏ وَكَانَتْ حَمِيَّتُهُمْ أَنَّهُمْ لَمْ يُقِرُّوا أَنَّهُ نَبِيُّ اللهِ، وَلَمْ يُقِرُّوا بِبِسْمِ اللهِ الرحمن الرَّحِيمِ، وَحَالُوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْبَيْتِ

أخرجه أحمد 4/323 ‏(‏19116‏)‏ و4/328 ‏(‏19132‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان بن عُيَيْنَة‏.‏ وفي 4/323 ‏(‏19117‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَزِيد بن هارون، أنبأنا مُحَمد بن إِسْحَاق بن يَسَار‏.‏ وفي 4/327 ‏(‏19128‏)‏ و4/328 ‏(‏19136‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أنبأنا مَعْمَر‏.‏ وفي 4/331 ‏(‏19137‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد القَطَّان، قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن المُبَارَك، حدَّثنا مَعْمَر‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 2/206 ‏(‏1694 و1695‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن مُحَمد، أَخْبَرنا عَبْد الله، أَخْبَرنا مَعْمَر‏.‏ وفي 3/252 ‏(‏2731 و2732‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني عَبْد الله بن مُحَمد، حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا مَعْمَر‏.‏ وفي 5/157 ‏(‏4157 و4158‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا علي بن عَبْد الله، حدَّثنا سُفْيان‏.‏ وفي 5/161 ‏(‏4178 و4179‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن مُحَمد، حدَّثنا سُفْيان، قال‏:‏ سَمِعْتُ الزُّهْرِي حين حدَّث هذا الحديث، حفظتُ بعضه، وثَبَّتَنِي مَعْمَر‏.‏ وفي ‏(‏4180 و4181‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني إِسْحَاق، أَخْبَرنا يَعْقُوب، حدَّثني ابن أخي ابن شِهَاب‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏1754 قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد، حدَّثنا سُفْيان بن عُيَيْنَة‏.‏ وفي ‏(‏2766‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن العَلاَء، حدَّثنا ابن إِدْرِيس، قال‏:‏ سَمِعْتُ ابن إِسْحَاق‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏5/169، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏3737 و8789 قال‏:‏ أنبأنا يَعْقُوب بن إبراهيم، قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد، قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن المُبَارَك، قال‏:‏ حدَّثنا مَعْمَر‏.‏ وفي ‏(‏8528‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا سَعِيد بن عَبْد الرحمن، قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان، عن الزُّهْرِي، قال‏:‏ وثَبَّتَنِي مَعْمَر بعد عن الزُّهْرِي‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏2906 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن عِيسَى، حدَّثنا سَلَمَة، قال‏:‏ حدَّثني مُحَمد بن إِسْحَاق‏.‏ وفي ‏(‏2907‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الجَبَّار ابن العَلاَء، حدَّثنا سُفْيان ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا علي بن خَشْرَم، أَخْبَرنا ابن عُيَيْنَة‏.‏

أربعتهم ‏(‏سُفْيان، ومُحَمد بن إِسْحَاق، ومَعْمَر، وابن أخي ابن شِهَاب‏)‏ عن مُحَمد بن مُسْلم بن شِهَاب الزُّهْرِي، عن عُرْوة بن الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

أخرجه البُخَارِي 3/11 ‏(‏1811‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمود، حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 2765 و4655 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن عُبَيْد، أن مُحَمد بن ثَوْر حدَّثهم‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏5/169، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏3737 قال‏:‏ أَخْبَرنا مُحَمد بن عَبْد الأَعْلَى، قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن ثَوْر‏.‏

كلاهما ‏(‏عَبْد الرَّزَّاق، ومُحَمد بن ثَوْر‏)‏ عن مَعْمَر، عن الزُّهْرِي، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ فذكره، ليس فيه مروان بن الحكم‏.‏

وأخرجه البُخَارِي 3/246 ‏(‏2711 و2712‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن بُكَيْر، حدَّثنا اللَّيْث، عن عُقَيْل، عن ابن شِهَاب، قال‏:‏ أخبرني عُرْوة بن الزُّبَيْر، أَنَّهُ سَمِعَ مَرْوَانَ، وَالْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، يُخْبِرَانِ عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، نحوه، مختصرا‏.‏

***

11426- عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ، وَالْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ أَخْبَرَاهُ‏:‏

أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَامَ، حِينَ جَاءَهُ وَفْدُ هَوَازِنَ مُسْلِمِينَ، فَسَأَلُوهُ أَنْ يَرُدَّ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَسَبْيَهُمْ، فَقَالَ لَهُمْ‏:‏ مَعِي مَنْ تَرَوْنَ، وَأَحَبُّ الْحَدِيثِ إِلَيَّ أَصْدَقُهُ، فَاخْتَارُوا إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ، إِمَّا السَّبْيَ، وَإِمَّا الْمَالَ، وَقَدْ كُنْتُ اسْتَأْنَيْتُ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم انْتَظَرَهُمْ بِضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، حِينَ قَفَلَ مِنَ الطَّائِفِ، فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم غَيْرُ رَادٍّ إِلَيْهِمْ إِلاَّ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ، قَالُوا‏:‏ فَإِنَّا نَخْتَارُ سَبْيَنَا، فَقَامَ فِي الْمُسْلِمِينَ، فَأَثْنَى عَلَى اللهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ إِخْوَانَكُمْ هَؤُلاَءِ جَاؤُونَا تَائِبِينَ، وَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ أَنْ أَرُدَّ إِلَيْهِمْ سَبْيَهُمْ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يُطَيِّبَ ذَلِكَ فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ عَلَى حَظِّهِ، حَتَّى نُعْطِيَهُ إِيَّاهُ مِنْ أَوَّلِ مَا يُفِيءُ اللهُ عَلَيْنَا، فَلْيَفْعَلْ، فَقَالَ النَّاسُ‏:‏ طَيَّبْنَا يَا رَسُولِ اللهِ لَهُمْ، فَقَالَ لَهُمْ‏:‏ إِنَّا لاَ نَدْرِي مَنْ أَذِنَ مِنْكُمْ فِيهِ مِمَّنْ لَمْ يَأْذَنْ، فَارْجِعُوا حَتَّى يَرْفَعَ إِلَيْنَا عُرَفَاؤُكُمْ أَمْرَكُمْ، فَرَجَعَ النَّاسُ، فَكَلَّمَهُمْ عُرَفَاؤُهُمْ، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهُمْ طَيَّبُوا وَأَذِنُوا‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ، حِينَ أَذِنَ لَهُمُ الْمُسْلِمُونَ فِي عِتْقِ سَبْيِ هَوَازِنَ‏:‏ إِنِّي لاَ أَدْرِي مَنْ أَذِنَ مِنْكُمْ مِمَّنْ لَمْ يَأْذَنْ، فَارْجِعُوا حَتَّى يَرْفَعَ إِلَيْنَا عُرَفَاؤُكُمْ أَمْرَكُمْ، فَرَجَعَ النَّاسُ، فَكَلَّمَهُمْ عُرَفَاؤُهُمْ، فَرَجَعُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ النَّاسَ قَدْ طَيَّبُوا وَأَذِنُوا ‏(‏7176 و7177‏)‏

أخرجه أحمد 4/326 ‏(‏19121‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَعْقُوب، حدَّثنا ابن أخي ابن شِهَاب‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 3/130 ‏(‏2307 و2308‏)‏ و4/108 ‏(‏3131 و3132‏)‏ و5/195 ‏(‏4318 و4319‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سَعِيد بن عُفَيْر، قال‏:‏ حدَّثني اللَّيْث، قال‏:‏ حدَّثني عُقَيْل‏.‏ وفي 3/193 ‏(‏2539 و2540‏)‏ و3/205 ‏(‏2583 و2584‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سَعِيد بن أَبي مَرْيَم، حدَّثنا اللَّيْث، قال‏:‏ حدَّثني عُقَيْل‏.‏ وفي 3/211 ‏(‏2607 و2608‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن بُكَيْر، حدَّثنا اللَّيْث، عن عُقَيْل‏.‏ وفي 5/195 ‏(‏4318 و4319م‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني إِسْحَاق، حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم، حدَّثنا ابن أخي ابن شِهَاب‏.‏ وفي 9/89 ‏(‏7176 و7177‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن أَبي أُوَيْس، حدَّثني إِسْمَاعِيل بن إبراهيم، عن عَمِّه مُوسَى بن عُقْبَة‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏2693 قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن أَبي مَرْيَم، حدَّثنا عَمِّي، يَعْنِي سَعِيد بن الحَكَم، قال‏:‏ أَخْبَرنا اللَّيْث بن سَعْد، عن عُقَيْل‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏8825 قال‏:‏ أَخْبَرنا هارون بن مُوسَى، قال‏:‏ حدَّثني مُحَمد بن فُلَيْح، عن مُوسَى‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏ابن أخي ابن شِهَاب، وعُقَيْل، ومُوسَى بن عُقْبَة‏)‏ عن ابن شِهَاب، قال‏:‏ وزَعَمَ عُرْوة بن الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

11427- عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، أَنَّهُمْ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ، مِنْ عِنْدِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، مَقْتَلَ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ، لَقِيَهُ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ، فَقَالَ لَهُ‏:‏ هَلْ لَكَ إِلَيَّ مِنْ حَاجَةٍ تَأْمُرُنِي بِهَا‏؟‏ فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ لاَ، فَقَالَ لَهُ‏:‏ فَهَلْ أَنْتَ مُعْطِيَّ سَيْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَغْلِبَكَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ، وَايْمُ اللهِ، لَئِنْ أَعْطَيْتَنِيهِ لاَ يُخْلَصُ إِلَيْهِمْ أَبَدًا حَتَّى تُبْلَغَ نَفْسِي؛ إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ خَطَبَ ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ عَلَى فَاطِمَةَ، عَلَيْهَا السَّلاَمُ، فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ النَّاسَ فِي ذَلِكَ، عَلَى مِنْبَرِهِ هَذَا، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ مُحْتَلِمٌ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ فَاطِمَةَ مِنِّي، وَأَنَا أَتَخَوَّفُ أَنْ تُفْتَنَ فِي دِينِهَا، ثُمَّ ذَكَرَ صِهْرًا لَهُ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ، فَأَثْنَى عَلَيْهِ فِي مُصَاهَرَتِهِ إِيَّاهُ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي، وَوَعَدَنِي فَوَفَى لِي، وَإِنِّي لَسْتُ أُحَرِّمُ حَلاَلاً، وَلاَ أُحِلُّ حَرَامًا، وَلَكِنْ وَاللهِ، لاَ تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَبِنْتُ عَدُوِّ اللهِ أَبَدًا ‏(‏3110‏)‏

وفي رواية‏:‏ إِنَّ عَلِيًّا خَطَبَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ، فَسَمِعَتْ بِذَلِكَ فَاطِمَةُ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ‏:‏ يَزْعُمُ قَوْمُكُ أَنَّكَ لاَ تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ، وَهَذَا عَلِيٌّ نَاكِحٌ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَمِعْتُهُ حِينَ تَشَهَّدَ يَقُولُ‏:‏ أَمَّا بَعْدُ، أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ، فَحَدَّثَنِي وَصَدَقَنِي، وَإِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنِّي، وَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَسُوءَهَا، وَاللهِ، لاَ تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَبِنْتُ عَدُوِّ اللهِ عِنْدَ رَجُلٍ وَاحِدٍ، فَتَرَكَ عَلِيٌّ الْخِطْبَةَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ عَلِيًّا خَطَبَ ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ، فَوَعَدَ بِالنِّكَاحِ، فَأَتَتْ فَاطِمَةُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ‏:‏ إِنَّ قَوْمَكَ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّكَ لاَ تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ، وَإِنَّ عَلِيًّا قَدْ خَطَبَ ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ‏:‏ إِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي، وَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَفْتِنُوهَا، وَذَكَرَ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ، فَأَكْثَرَ عَلَيْهِ الثَّنَاءَ، وَقَالَ‏:‏ لاَ يُجْمَعُ بَيْنَ ابْنَةِ نَبِيِّ اللهِ، وَبِنْتِ عَدُوِّ اللهِ، فَرَفَضَ عَلِيٌّ ذَلِكَ‏.‏ حم ‏(‏19118‏)‏

أخرجه أحمد 4/326 ‏(‏19118‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وَهْب بن جَرِير، حدَّثنا أَبي، قال‏:‏ سَمِعْتُ النُّعْمَان يُحدِّث‏.‏ وفي ‏(‏19119‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو اليَمَان، أنبأنا شُعَيْب‏.‏ وفي ‏(‏19120‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَعْقُوب، يَعْنِي ابن إبراهيم، حدَّثنا أَبي، عن الوَلِيد بن كَثِير، حدَّثني مُحَمد بن عَمْرو بن حَلْحَلَة الدُّؤَلِي‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 2/14 ‏(‏926‏)‏ و5/28 ‏(‏3729‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو اليَمَان، قال‏:‏ أَخْبَرنا شُعَيْب، قال البُخَارِي عَقِب ‏(‏926‏)‏‏:‏ تَابَعَهُ الزُّبَيْدي‏.‏ وقال عَقِب ‏(‏3729‏)‏‏:‏ وزاد مُحَمد بن عَمْرو بن حَلْحَلَة‏.‏ وفي 4/101 ‏(‏3110‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سَعِيد بن مُحَمد الجَرْمِي، حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم، حدَّثنا أَبي، أن الوَلِيد بن كَثِير حدَّثه، عن مُحَمد بن عَمْرو بن حَلْحَلَة الدُّؤَلِي حدَّثه‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏7/141 ‏(‏6390‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني أحمد بن حَنْبَل، أَخْبَرنا يَعْقُوب بن إبراهيم، حدَّثنا أَبي، عن الوَلِيد بن كَثِير، حدَّثني مُحَمد بن عَمْرو بن حَلْحَلَة الدُّؤَلِي‏.‏ وفي ‏(‏6391‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن عَبْد الرحمن الدَّارِمِي، أَخْبَرنا أبو اليَمَان، أَخْبَرنا شُعَيْب‏.‏ وفي 7/142 ‏(‏6392‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثني ه أبو مَعْن الرَّقَاشِي، حدَّثنا وَهْب، يَعْنِي ابن جَرِير، عن أبيه، قال‏:‏ سَمِعْتُ النُّعْمَان، يَعْنِي ابن راشد يُحدِّث‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏2069 قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن مُحَمد ابن حَنْبَل، حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم بن سَعْد، حدَّثني أَبي، عن الوَلِيد بن كَثِير، حدَّثني مُحَمد بن عَمْرو بن حَلْحَلَة الدُّؤَلِي‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏1999 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن يَحيى، حدَّثنا أبو اليَمَان، أنبأنا شُعَيْب‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏8314 و8469 قال‏:‏ أَخْبَرنا عُبَيْد الله بن سَعْد بن إبراهيم بن سَعْد، قال‏:‏ حدَّثنا عَمِّي، قال‏:‏ حدَّثنا أَبي، عن الوَلِيد بن كَثِير، عن مُحَمد بن عَمْرو بن حَلْحَلَة‏.‏ وفي ‏(‏8468‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا مُحَمد بن خالد بن خَلِيٍّ، قال‏:‏ حدَّثنا بِشْر بن شُعَيْب، عن أبيه‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏النُّعْمَان بن راشد، وشُعَيْب، ومُحَمد بن عَمْرو بن حَلْحَلَة الدُّؤَلِي‏)‏ عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، قال‏:‏ حدَّثني علي بن الحُسَيْن، فذكره‏.‏

***

11428- عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ‏:‏

سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ، وَهْوَ عَلَى الْمِنْبَرِ‏:‏ إِنَّ بَنِي هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُوا فِي أَنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَلاَ آذَنُ، ثُمَّ لاَ آذَنُ، ثُمَّ لاَ آذَنُ، إِلاَّ أَنْ يُرِيدَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُطَلِّقَ ابْنَتِي وَيَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ، فَإِنَّمَا هِيَ بَضْعَةٌ مِنِّي، يُرِيبُنِي مَا أَرَابَهَا، وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا‏.‏

أخرجه أحمد 4/328 ‏(‏19134‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا هاشم بن القاسم، حدَّثنا اللَّيْث، يَعْنِي ابن سَعْد‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 5/26 ‏(‏3714‏)‏ و5/36 ‏(‏3767‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو الوَلِيد، حدَّثنا ابن عُيَيْنَة، عن عَمْرو بن دِينَار‏.‏ وفي 7/47 ‏(‏5230‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة، حدَّثنا اللَّيْث‏.‏ وفي 7/61 ‏(‏5278‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو الوَلِيد، حدَّثنا اللَّيْث‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏7/140 ‏(‏6388‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن عَبْد الله بن يُونُس، وقُتَيْبَة بن سَعِيد، كلاهما عن اللَّيْث بن سَعْد، قال ابن يُونُس‏:‏ حدَّثنا لَيْث‏.‏ وفي 7/141 ‏(‏6389‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني أبو مَعْمَر، إِسْمَاعِيل بن إبراهيم الهُذَلِي، حدَّثنا سُفْيان، عن عَمْرو‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏2070 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن يَحيى بن فارس، حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا مَعْمَر، عن أَيُّوب‏.‏ وفي ‏(‏2071‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن يُونُس، وقُتَيْبَة بن سَعِيد، المَعْنَى، قال أحمد‏:‏ حدَّثنا اللَّيْث‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏1998 قال‏:‏ حدَّثنا عِيسَى بن حَمَّاد المِصْرِي، أنبأنا اللَّيْث بن سَعْد‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏3867 قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة، حدَّثنا اللَّيْث‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏8312 و8465 قال‏:‏ أَخْبَرنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، قال‏:‏ حدَّثنا اللَّيْث‏.‏ وفي ‏(‏8313 و8467‏)‏ قال‏:‏ الحارث بن مِسْكِين، قراءةً عليه، عن سُفْيان، عن عَمْرو‏.‏ وفي ‏(‏8466‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا أحمد بن سُلَيْمان، قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى ابن آدم، قال‏:‏ حدَّثنا بِشْر بن السَّرِيّ، قال‏:‏ حدَّثنا لَيْث بن سَعْد‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏لَيْث، وعَمْرو بن دِينَار، وأَيُّوب‏)‏ عن عَبْد الله بن عُبَيْد الله بن أَبي مُلَيْكَة القُرَشِي التَّيْمِي، فذكره‏.‏

***

11429- عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ، أَنَّهُ بَعَثَ إِلَيْهِ حَسَنُ ابْنُ حَسَنٍ يَخْطُبُ ابْنَتَهُ، فَقَالَ لَهُ‏:‏ قُلْ لَهُ فَلْيَلْقَنِي فِي الْعَتَمَةِ، قَالَ‏:‏ فَلَقِيَهُ، فَحَمِدَ الْمِسْوَرُ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ‏:‏ أَمَّا بَعْدُ، وَاللهِ، مَا مِنْ نَسَبٍ وَلاَ سَبَبٍ وَلاَ صِهْرٍ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ سَبَبِكُمْ وَصِهْرِكُمْ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏

فَاطِمَةُ مُضْغَةٌ مِنِّي، يَقْبِضُنِي مَا قَبَضَهَا، وَيَبْسُطُنِي مَا بَسَطَهَا، وَإِنَّ الأَنْسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَنْقَطِعُ، غَيْرَ نَسَبِي وَسَبَبِي وَصِهْرِي‏.‏

وَعِنْدَكَ ابْنَتُهَا، وَلَوْ زَوَّجْتُكَ لَقَبَضَهَا ذَلِكَ، قَالَ‏:‏ فَانْطَلَقَ عَاذِرًا لَهُ‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنِ الْمِسْوَرِ، قَالَ‏:‏ بَعَثَ حَسَنُ بْنُ حَسَنٍ إِلَى الْمِسْوَرِ يَخْطُبُ بِنْتًا لَهُ، قَالَ لَهُ‏:‏ تُوَافِينِي فِي الْعَتَمَةِ، فَلَقِيَهُ، فَحَمِدَ اللهَ الْمِسْوَرُ، فَقَالَ‏:‏ مَا مِنْ سَبَبٍ وَلاَ نَسَبٍ وَلاَ صِهْرٍ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَسَبِكُمْ وَصِهْرِكُمْ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

فَاطِمَةُ شُجْنَةٌ مِنِّي، يَبْسُطُنِي مَا بَسَطَهَا، وَيَقْبِضُنِي مَا قَبَضَهَا، وَإِنَّهُ يَنْقَطِعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الأَنْسَابُ وَالأَسْبَابُ، إِلاَّ نَسَبِي وَسَبَبِي‏.‏

وَتَحْتَكَ ابْنَتُهَا، وَلَوْ زَوَّجْتُكَ قَبَضَهَا ذَلِكَ، فَذَهَبَ عَاذِرًا لَهُ‏.‏

أخرجه أحمد 4/323 ‏(‏19114‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو سَعِيد، مَوْلَى بني هاشم، حدَّثنا عَبْد الله بن جَعْفَر، حدَّثتنا أُمُّ بَكْر بنت المِسْوَر بن مَخْرَمَة‏.‏ و ‏(‏عبد الله بن أحمد‏)‏4/332 ‏(‏19138‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن عَبَّاد المَكِّي، حدَّثنا أبو سَعِيد، مَوْلَى بني هاشم، حدَّثنا عَبْد الله بن جَعْفَر، عن أُمِّ بَكْر، وجَعْفَر‏.‏

كلاهما ‏(‏أُم بَكْر، وجَعْفَر‏)‏ عن عُبَيْد الله بن أَبي رافع، فذكره‏.‏

***

11430- عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ‏:‏

سَمِعَتِ الأَنْصَارُ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قَدِمَ بِمَالٍ مِنْ قِبَلِ الْبَحْرَيْنِ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ عَلَى الْبَحْرَيْنِ، فَوَافَوْا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَةَ الصُّبْحِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَعَرَّضُوا، فَلَمَّا رَآهُمْ تَبَسَّمَ، وَقَالَ‏:‏ لَعَلَّكُمْ سَمِعْتُمْ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ قَدِمَ، وَقَدِمَ بِمَالٍ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ أَجَلْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ‏:‏ أَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا خَيْرًا، فَوَاللهِ، مَا الْفَقْرُ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنْ إِذَا صُبَّتْ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا، فَتَنَافَسْتُمُوهَا كَمَا تَنَافَسَهَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ‏.‏

سلف في مسند عَمرو بن عَوْف الأَنْصَارِي، رضي الله تعالى عنه، الحديث رقم ‏(‏10820‏"‏‏.‏

***

المِسْوَر بن يَزِيد، الأَسَدِيُّ المالكيُّ

11431- عَنْ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ الْكَاهِلِيِّ، عَنْ مِسْوَرِ بْنِ يَزِيدَ الأَسَدِيِّ، قَالَ‏:‏

صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَتَرَكَ آيَةً، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، تَرَكْتَ آيَةَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ‏:‏ فَهَلاَّ ذَكَّرْتَنِيهَا‏.‏ ع

وفي رواية‏:‏ شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فِي الصَّلاَةِ، فَتَعَايَى فِي آيَةٍ، فَقَالَ رَجُلٌ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ تَرَكْتَ آيَةً، قَالَ‏:‏ فَهَلاَّ أَذْكَرْتَنِيهَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ ظَنَنَتُ أَنَّهَا قَدْ نُسِخَتْ، قَالَ‏:‏ فَإِنَّهَا لَمْ تُنْسَخْ‏.‏ حب ‏(‏2241‏)‏

أخرجه البُخَارِي، في ‏"‏القراءة خلف الإمام‏"‏194 قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن عَبْد الوَهَّاب‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏907 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن العَلاَء، وسُلَيْمان بن عَبْد الرحمن الدِّمَشْقِي‏.‏ و ‏(‏عبد الله بن أحمد‏)‏4/74 ‏(‏16812‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني سُرَيْج بن يُونُس‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏1648 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن يَحيى، حدَّثنا الحُمَيْدِي ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا مُحَمد بن عَمْرو بن تَمَّام المِصْرِي، حدَّثنا يُوسُف بن عَدِي‏.‏

ستتهم ‏(‏عَبْد الله بن عَبْد الوَهَّاب، ومُحَمد بن العَلاَء، وسُلَيْمان بن عَبْد الرحمن، وسُرَيْج بن يُونُس، والحُمَيْدِي، ويُوسُف بن عَدِي‏)‏ عن مَرْوَان بن مُعَاوِية، عن يَحيى بن كَثِير الكاهلي، فذكره‏.‏

***

– الْمُسَيَّب بن حَزْن المَخْزُومِيُّ

11432- عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏

لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ، جَاءَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدَ عِنْدَهِ أَبَا جَهْلٍ، وَعَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، فَقَالَ‏:‏ أَيْ عَمِّ، قُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، كَلِمَةً أُحَاجُّ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللهِ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ‏:‏ أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَلَمَ يَزَلْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعْرِضُهَا عَلَيْهِ، وَيُعِيدَانِهِ بِتِلْكَ الْمَقَالَةِ، حَتَّى قَالَ أَبُو طَالِبٍ، آخِرَ مَا كَلَّمَهُمْ‏:‏ عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَأَبَى أَنْ يَقُولُ‏:‏ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ وَاللهِ، لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ، فَأَنْزَلَ اللهُ‏:‏ ‏"‏مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينِ‏)‏، وَأَنْزَلَ اللهُ فِي أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ‏"‏‏.‏ خ ‏(‏4772‏)‏

أخرجه أحمد 5/433 ‏(‏24074‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، حدَّثنا مَعْمَر‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 2/119 ‏(‏1360‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق، أَخْبَرنا يَعْقُوب بن إبراهيم، قال‏:‏ حدَّثني أَبي، عن صالح‏.‏ وفي 5/65 ‏(‏3884‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمود، حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا مَعْمَر‏.‏ وفي 6/87 ‏(‏4675‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق بن إبراهيم، حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا مَعْمَر‏.‏ وفي 6/141 ‏(‏4772‏)‏ و8/173 ‏(‏6681‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو اليَمَان، أَخْبَرنا شُعَيْب‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏1/40 ‏(‏41‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني حَرْمَلَة بن يَحيى التُّجِيبِي، أَخْبَرنا عَبْد الله بن وَهْب، قال‏:‏ أخبرني يُونُس‏.‏ وفي ‏(‏42‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثنا إِسْحَاق بن إبراهيم، وعَبْد بن حُمَيْد، قالا‏:‏ أَخْبَرنا عَبْد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا مَعْمَر ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا حَسَن الحُلْوَانِي، وعَبْد بن حُمَيْد، قالا‏:‏ حدَّثنا يَعْقُوب، وهو ابن إبراهيم بن سَعْد، قال‏:‏ حدَّثني أَبي، عن صالح‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏4/90، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏2173 و11166 و11319 قال‏:‏ أَخْبَرنا مُحَمد بن عَبْد الأَعْلَى، قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد، وهو ابن ثَوْر، عن مَعْمَر‏.‏

أربعتهم ‏(‏مَعْمَر، وصالح، وشُعَيْب، ويُونُس‏)‏ عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، قال‏:‏ أخبرني سَعِيد بن المُسَيَّب، فذكره‏.‏

***

11433- عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ مَا اسْمُكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ حَزْنٌ، قَالَ‏:‏ أَنْتَ سَهْلٌ، قَالَ‏:‏ لاَ أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي‏.‏

قال ابْنُ الْمُسَيَّبِ‏:‏ فَمَا زَالَتِ الْحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ‏.‏

سلف في مسند حَزْن بن أَبي وَهْب، رضي الله تعالى عنه، الحديث رقم ‏(‏4012‏"‏‏.‏

***

11434- عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِيهِ؛ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ‏:‏ كَانَ أَبِي مِمَّنْ بَايَعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَحْتَ الشَّجَرَةِ، بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ، فَقَالَ‏:‏ انْطَلَقْنَا فِي قَابِلٍ حَاجِّينَ، فَعُمِّيَ عَلَيْنَا مَكَانُهَا، فَإِنْ كَانَتْ بُيِّنَتْ لَكُمْ فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ

أخرجه أحمد 5/433 ‏(‏24075‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا أبو عَوَانَة، عن طارق‏.‏ وفي ‏(‏24076‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو أحمد، حدَّثنا سُفْيان، عن طارق‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 5/158 ‏(‏4162‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني مُحَمد بن رافع، حدَّثنا شَبَابَة بن سَوَّار، أبو عَمْرو الفَزَارِي، حدَّثنا شُعْبة، عن قَتَادة‏.‏ وفي ‏(‏4163‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمود، حدَّثنا عُبَيْد الله، عن إِسْرَائِيل، عن طارق بن عَبْد الرحمن‏.‏ وفي 5/159 ‏(‏4164‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى، حدَّثنا أبو عَوَانَة، حدَّثنا طارق‏.‏ وفي ‏(‏4165‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قَبِيصَة، حدَّثنا سُفْيان، عن طارق‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏6/26 ‏(‏4850‏)‏ قال‏:‏ حدَّثناه حامد بن عُمَر، حدَّثنا أبو عَوَانَة، عن طارق‏.‏ وفي 6/27 ‏(‏4851‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثني ه مُحَمد بن رافع، حدَّثنا أبو أحمد، قال‏:‏ وقرأْتُه على نَصْر بن علي، عن أَبي أحمد، حدَّثنا سُفْيان، عن طارق بن عَبْد الرحمن‏.‏ وفي ‏(‏4852‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثني حَجَّاج بن الشَّاعر، ومُحَمد بن رافع، قالا‏:‏ حدَّثنا شَبَابَة، حدَّثنا شُعْبة، عن قَتَادَة‏.‏

كلاهما ‏(‏طارق بن عَبْد الرحمن، وقَتَادَة‏)‏ عن سَعِيد بن المُسَيَّب، فذكره‏.‏

***

مَطَر بن عُكَامِس السُّلَمِيُّ

11435- عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَطَرِ بْنِ عُكَامِسٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

إِذَا قَضَى اللهُ لِعَبْدٍ أَنْ يَمُوتَ بِأَرْضٍ، جَعَلَ لَهُ إِلَيْهَا حَاجَةً‏.‏

وفي رواية‏:‏ لاَ يُقَدَّرُ لأَحَدٍ يَمُوتُ بِأَرْضٍ، إِلاَّ حُبِّبَتْ إِلَيْهِ، وَجُعِلَ لَهُ إِلَيْهَا حَاجَةٌ‏.‏ ع ‏(‏22333‏)‏

أخرجه عَبْد الله بن أحمد 5/227 ‏(‏22332‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا أبو داود الحَفَرِي، عن سُفْيان‏.‏ وفي ‏(‏22333‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر الوَرْكَانِي، حدَّثنا حُدَيْج أبو سُلَيْمان‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏2146 قال‏:‏ حدَّثنا بُنْدَار، حدَّثنا مُؤَمَّل، حدَّثنا سُفْيان ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا محمود بن غَيْلاَن، حدَّثنا مُؤَمَّل، وأبو داود الحَفَرِي، عن سُفْيان نَحْوَهُ‏.‏

كلاهما ‏(‏سُفْيان، وحُدَيْج‏)‏ عن أَبي إِسْحَاق، فذكره‏.‏

***

الْمُطَّلِب بن رَبِيعَة بن الحارث الهاشميُّ، ويُقال‏:‏ عَبْد الْمُطَّلِب

11436- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَن الْمُطَّلِبِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏

الصَّلاَةُ مَثْنَى مَثْنَى، وَتَشَهَّدُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَتَبَاءَسُ، وَتَمَسْكَنُ، وَتُقْنِعُ يَدَيْكَ، وَتَقُولُ‏:‏ اللَّهُمَّ، اللَّهُمَّ، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَهِيَ خِدَاجٌ‏.‏

سلف في مسند الفَضْل بن العَبَّاس، رضي الله عنه، الحديث رقم ‏(‏11135‏"‏‏.‏

***

الْمُطَّلِب بن أَبي وَدَاعَة السَّهْمِيُّ

11437- عَنْ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ السَّهْمِيِّ، عَنِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ‏:‏

رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا فَرَغَ مِنْ سَُبُْعِهِ، جَاءَ حَتَّى يُحَاذِيَ بِالرُّكْنِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ في حَاشِيَةِ الْمَطَافِ، وَلَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الطُّوَّافِ أَحَدٌ‏.‏

أخرجه أحمد 6/399 ‏(‏27786‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد، عن ابن جُرَيْج‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏2958 قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا أبو أُسَامة، عن ابن جُرَيْج‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏2/67، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏836 قال‏:‏ أَخْبَرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال‏:‏ أنبأنا عِيسَى بن يُونُس، قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الملك بن عَبْد العَزِيز بن جُرَيْج‏.‏ وفي 5/235، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏3939 قال‏:‏ أَخْبَرنا يَعْقُوب بن إبراهيم، عن يَحيى، عن ابن جُرَيْج‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏815 قال‏:‏ حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم الدَّوْرَقِي، حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد، عن ابن جُرَيْج‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏عَمْرو بن قَيْس، وابن جُرَيْج، وزُهَيْر بن مُحَمد‏)‏ عن كَثِير بن كَثِير بن المُطَّلِب بن أَبي وَدَاعَة، عن أبيه، فذكره‏.‏

أخرجه الحُمَيْدِي ‏(‏578‏)‏‏.‏ وأحمد 6/399 ‏(‏27783 و27784 و27785‏)‏‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 2016 قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن حَنْبَل‏.‏

كلاهما ‏(‏الحُمَيْدِي، وأحمد‏)‏ عن سُفْيان بن عُيَيْنَة، قال‏:‏ حدَّثني كَثِير بن كَثِير بن المُطَّلِب بن أَبي وَدَاعَة، سَمِعَ بَعْضَ أَهْلِهِ يُحَدِّثُ، عَنْ جَدِّهِ؛ فذكره‏.‏

***

11438- عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ السَّهْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏

قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، بِمَكَّةَ، سُورَةَ النَّجْمِ، فَسَجَدَ وَسَجَدَ مَنْ عِنْدَهُ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي وَأَبَيْتُ أَنْ أَسْجُدَ، وَلَمْ يَكُنْ أَسْلَمَ يَوْمَئِذٍ الْمُطَّلِبُ

أخرجه أحمد 3/420 ‏(‏15544‏)‏ و4/215 ‏(‏18052‏)‏ و6/399 ‏(‏27787‏)‏‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏2/160، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏1032 قال‏:‏ أَخْبَرنا عَبْد الملك بن عَبْد الحميد بن مَيْمُون بن مِهْرَان، قال‏:‏ حدَّثنا ابن حَنْبَل، قال‏:‏ حدَّثنا إبراهيم بن خالد، قال‏:‏ حدَّثنا رَبَاح، عن مَعْمَر، عن ابن طاوُوس، عن عِكْرِمَة بن خالد، عن جَعْفَر بن المُطَّلِب بن أَبي وَدَاعَة السَّهْمِيّ، فذكره‏.‏

أخرجه أحمد 3/420 ‏(‏15543‏)‏ و4/215 ‏(‏18051‏)‏ و6/400 ‏(‏27788‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، قال‏:‏ أَخْبَرنا مَعْمَر، عن ابن طاوُوس، عن عِكْرِمَة بن خالد، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِى وَدَاعَةَ، قَالَ‏:‏

رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ فِي النَّجْمِ، وَسَجَدَ النَّاسُ مَعَهُ‏.‏

قال الْمُطَّلِبُ‏:‏ وَلَمْ أَسْجُدْ مَعَهُمْ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مُشْرِكٌ، قَالَ الْمُطَّلِبُ‏:‏ وَلاَ أَدَعُ السُّجُودَ فِيهَا أَبَدًا‏.‏ حم ‏(‏27788‏)‏ ليس فيه‏:‏ جَعْفَر بن المُطَّلِب ‏(‏‏.‏

***

حديث‏)‏ الصَّلاَةُ مَثْنَى مَثْنَى ‏(‏‏.‏

انظر مسند الفَضْل بن العَبَّاس، رضي الله تعالى عنه، الحديث رقم ‏(‏11136‏"‏‏.‏

***

11439- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ، قَالَ‏:‏

جَاءَ الْعَبَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَأَنَّهُ سَمِعَ شَيْئًا، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ‏:‏ مَنْ أَنَا‏؟‏ فَقَالُوا‏:‏ أَنْتَ رَسُولُ اللهِ عَلَيْكَ السَّلاَمُ، قَالَ‏:‏ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، إِنَّ اللهَ خَلَقَ الْخَلْقَ، فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ فِرْقَةً، ثُمَّ جَعَلَهُمْ فِرْقَتَيْنِ، فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ فِرْقَةً، ثُمَّ جَعَلَهُمْ قَبَائِلَ، فَجَعَلَنِى فِي خَيْرِهِمْ قَبِيلَةً، ثُمَّ جَعَلَهُمْ بُيُوتًا، فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ بَيْتًا، وَخَيْرِهِمْ نَفْسًا‏.‏

سلف في مسند العَبَّاس بن عَبْد المُطَّلِب، رضي الله تعالى عنه، الحديث رقم ‏(‏6247‏"‏‏.‏

***

مُطِيع بن الأَسْوَد العَدَوِيُّ

11440- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُطِيعِ بْنِ الأَسْوَدِ، أَخِي بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ مُطِيعٍ، وَكَانَ اسْمُهُ الْعَاصِ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُطِيعًا، قَالَ‏:‏

سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حِينَ أَمَرَ بِقَتْلِ هَؤُلاَءِ الرَّهْطِ بِمَكَّةَ، يَقُولُ‏:‏ لاَ تُغْزَى مَكَّةُ بَعْدَ هَذَا الْعَامِ أَبَدًا، وَلاَ يُقْتَلُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ بَعْدَ الْعَامِ صَبْرًا أَبَدًا‏.‏

أخرجه الحُمَيدي 568 قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان، قال‏:‏ حدَّثنا زكريا بن أَبي زائدة‏.‏ أحمد 3/412 ‏(‏15483‏)‏ و4/213 ‏(‏18023‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا زكريا‏.‏ وفي 3/412 ‏(‏15484‏)‏ و4/213 ‏(‏18024‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَعْقُوب، حدَّثنا أَبي، عن ابن إِسْحَاق، حدَّثني شُعْبة بن الحَجَّاج، عن عَبْد الله بن أَبي السَّفَر‏.‏ وفي 3/412 ‏(‏15485‏)‏ و4/213 ‏(‏18022‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد، عن زكريا‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 2386 قال‏:‏ أَخْبَرنا جَعْفَر بن عَوْن، عن زكريا‏.‏ وفي ‏(‏2387‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَعْلَى، حدَّثنا زكريا‏.‏ والبخاري في ‏"‏الأدب المفرد‏"‏826 قال‏:‏ حدَّثنا مُسَدَّد، قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد، عن زكريا‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏5/173 ‏(‏4650‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا علي بن مُسْهِر، ووَكِيع، عن زكريا‏.‏ وفي ‏(‏4651‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا ابن نُمَيْر، حدَّثنا أَبي، حدَّثنا زكريا، بهذا الإسناد‏.‏

كلاهما ‏(‏زكريا، وعَبْد الله بن أَبي السَّفَر‏)‏ عن عامر الشَّعْبِي، قال‏:‏ أخبرني عَبْد الله ابن مُطِيع، فذكره‏.‏

أخرجه أحمد 3/412 ‏(‏15482‏)‏ و4/213 ‏(‏18021‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُعَاوِية بن هِشَام، أبو الحَسَن، قال‏:‏ حدَّثنا شَيْبَان، عن فِرَاس، عَنِ الشَّعْبِىِّ، قَالَ‏:‏ قَالَ مُطِيعُ ابْنُ الأَسْوَدِ‏:‏

قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْفَتْحِ‏:‏ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُقْتَلَ قُرَشِيٌّ بَعْدَ يَوْمِهِ هَذَا صَبْرًا‏.‏ ليس فيه‏:‏ عَبْد الله بن مُطِيع ‏(‏‏.‏

***